اذا سالك واحد كيف عامل مع الغربة؟
لا اعلم، لست ادري، تساؤلات تملأ مخيلتي، لا اذكر متى كنت جازماً على شيء. انتظر، اترقب، هل انا اتحرك ام الحياة تحركني. لا اعلم لماذا انا هنا وإلى أين سأذهب، حقيقة لا ادري من انا. انام استيقظ استحم اتناول بعض الطعام اجري شيء مكرر استريح قليلا ثم انام مجددا. لا اعلم هل ما أفعله صحيح أم خطأ، هل هي مجرد موجة إحباط ام ان هناك سبب لهذا الغموض. لا أستطيع التفكير في شيء ايجابي، اصبحت لا اطيق ما كنت استمتع بفعله، اظن ان السبب هو الوحدة لكن مجددا لست متأكد. فجأة اصبحت افكر فيها اترقبها اتخيلها، هل هو شعور حقيقي ام مجرد شوق للعاطفة، اكاد اجزم انها اسعد ما رأيت، حزنها كرائحة عطرة تفوح ثم تنثري في الهواء، تعشق التفاصيل الصغيرة، تعشق الجمال، تتحدث كمراءة لاشيء يخفي عن دواخلها، لا قيود، حرة، اظن اني بدأت اعكس ما لا أراه في نفسي، متردد، شكوك، كثير النقد على الذات.
ما زلت اترقبها, لا ادري لماذا اترقب حضورها وحينما تحضر ابتعد. بما اني سيء في اتخاذ القرار، ووصف الأحوال، والتفكير بمنطقية، سوف افترض اني امر بموجة إحباط وسرعان ما سوف تزول.
ما الذي يجعلك سعيد، أعني بسعيد أي نقيض لما احسه الان، هل انا حزين إذن، لا اعلم، هل للعواطف منطق هل يمكن أن تقاس، لماذا نضحك لماذا نبكي، هل هو سعيد هل هو حزين، هناك الكثير من التساؤلات تجعل من الشيء البسيط معقد، هل يمكن اختزال المشاعر في كلمات، وان كان بالامكان ماهي الأوصاف وهل هي حقيقة، أعني ما هي الأسماء التي تصف المشاعر، اريد انا اعرفهم حتى اعرف ماذا يجري لي. اريد ان اعرف بماذا أحس.
هل بامكاني تغير ذلك، هل يمكن فقط ان احاول، كنت دائما اقول قليل من الإنجاز يعيد الروح للجسد، لكني بدأت اكره المحسوسات والماديات والهوامش، اريد شيء حقيقي وعميق، كرهت النصائح وتجربتها، اريد انا ارى نفسي امشي، استطيع ان ارى نفسي تتحرك ولكن سرعان ما يذوب ما اراه في اللحظة التي تليها، وانسى اني قد مشيت، لا اعلم كيف استطيع تغير هذا الإحساس.
لماذا احس بضربات قلبي عند حضورها ولماذا الان، ما هذا، هل هو بمحض إرادتي ، ما السبب. دعني احاول ان اشرح لك يا محمد ما يجري، لعلي اكون صائبا فيما اقول، انت او نحن نعيش في عزلة شديدة، انت تري الجميع اموات الا هي قلب يخفق ويتحرك، أعني جميع الأموات حتى انت، هناك الكثير ما هو جميل حولك ولكن اصبحت لا تحس به، لكن هي تحس، أنت تريد العودة الى الحياة بانعاشها هي لك، ومحاولتها فتح عينيك لترى النور الذي يحيط بك.،هذا هو ما اراه فيك. نعم، اكاد اتفق معك فيما تقول ولكن!... لنفرض أن ما قلته يعبّر عن ما احس، كيف لي بالخروج من هذا السجن.
حسنا، اعترافك بانه سجن هي أول خطوة، الان اصبحت "تعلم" ما تحس به، ثق بي فانا اكثر شخص يعلم ما تمر به الان، عليك العودة الى الحياة مجددا، وفعل ما كنت تستمتع بيه، بعد انتهائك من هذه الصفحة اذهب واستمتع بعزف الموسيقى والغناء كما كنت تفعل دائما، استمتع بلعب كرة القدم والطائرة، تواصل مع من تحب، ليس لدي حلول عملية اكثر من هذا، اعلم ان السعادة مدفونة في قلب من تحب ولكن هناك بعض الطرق الاخرى التي سوف تجعلك ترى الالوان من جديد وتعود الى الحياة.